المالد
المالد
«المالد» أو «المولد» هو الاحتفال بمناسبة ولادة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال أداء الأناشيد الدينية التي تروي قصة المولد والسيرة النبوية، والمديح تراث إسلامي يعود إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم حيث استقبله الأنصار بالأهازيج، ولم يزا مستمرا في العالم الإسلامي خلال التاريخ، وقد اكتسى كل لون من المديح بطبيعة البلد وثقافتها، وفي الإمارات يسمى المديح النبوي بالمالد أو المولد، وأقدم نصوص المديح والإنشاد الديني التي وجدت في الإمارات تعود إلى القرن العاشر الهجري السادس عشر الميلادي للشيخ أبي فلاح محمد بن محمد الياسي حاكم الظفرة، وتليه نصوص كثيرة لأمثال مفتي رأس الخيمة "الصير" في القرن الثاني عشر الهجري الشيخ محمد بن صالح المنتفقي، وإلى قاضي الظفرة الشيخ علي بن سالم بو ملحا المرر المتوفى سنة ١٩٠٠ تقريبا، حيث لا تزال قصائدهم تؤدى في فن المالد، ومن أشهر أعلام المالد الشيخ خليفة المصيعبي المرر الميلادي والشيخ ابن عاضد المهيري وابن عبود الفلاحي في القرن التاسع عشر ثم في القرن العشرين الشيخ عبدالله المريد والشيخ عبدالرحيم المريد.
وضع المغفور له الشيخ زايد آل نهيان آليات للحفاظ على هذا الفن التراثي، فعاد بريقه وازدهر ليس في المولد النبوي فقط بل أيضاً في ذكرى الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان والأعراس.
وأصبح فن المالد موروثاً إماراتياً روحياً: حيث المحبة، والتعلق بالقيم الروحية السامية، والتعريف بشخصية نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، وتعليق القلوب بها، والتراحم المجتمعي، والجمال والفن.
وتعتبر بردة الإمام البوصيري أشهر القصائد التي تستخدم في المالد وأكثرها انتشاراً وأحيت إمارة الفجيرة هذا الفن الذي كان جزءاً من موروثها منذ عام 2017م بتوجيهات من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة.